احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

حلمي | فيلم وثائقي

لقد استطاع المخرج عبدالله ابودياك في هذا الفيلم تلخيص كل ما يجول بخاطري منذ ان بدأت العمل مع الاطفال ... كان ذلك وبشكل رسمي مع مشروع مجلس بلدي اطفال – اربد من هذا العام حيث كان يتطلب العمل بهذا المشروع ان نذهب في زيارات ميدانية الى مدراس محافظه اربد ومن اول زيارتين بدا الفرق الطبقي واضح حتى داخل المدينه نفسها والتي يعد الغني فيها من ابناء الطبقه الوسطى ... واذكر جيدا اننا زرنا احدى المدراس التي تعاني من وضع مزري على جميع المستويات فعدد الطلاب كبير والمقاعد لا تكفي وهذا كله عدا عدم وجود سور خارجي للمدرسة التي يطل ملعبها على الوادي مباشره , ومن خلال الحوار مع الاطفال من اجل اعداد بيان انتخابي كانت مطالب الاطفال كلها تتمحور حول مقعد او ملعب او غرفة صفيه لا تتسرب من جدرانها مياه الشتاء , وعلى النقيض تمام من هذه الصوره مدرسة خاصه تبعد اقل من كليومتر واحد جل مطالب اطفالها كانت تتمحور حول خدمات تعد من الترف لاطفال اخرين , وكان الطلب الاكثر غرابه بالنسبه لي هو ان بعض الاطفال احتجوا على وجود \"مول \" واحد في اربد فقط!! وطالبوا منا ان نعمل على انشاء واحد اخر لان جلهم قد مل من عدم وجود الخيارات .. ما يدفع للبكاء حقا ليس طلب هؤلاء او مطالب اولئك ما يدفعني للبكاء هو الفرق الطبقي الشاسع بين ابناء المدينه الواحده وما بالك بين ابناء الوطن الواحد ..هو فرق تتسع هوتّه بشكل مخيف وينعكس هذا الاتساع بشكل واضح في اتساع تطلعات الاطفال ورؤاهم وهذا ما يتطلب منا دق ناقوس الخطر فالفقر هو اشد الامراض فتكاً واكثرها وقعا على نفس الانسان .. ان التنميه الشامله التي تشمل الاطراف قبل المركز هي الخيار الوحيد , التنمية الوطنيه وليس تنمية المؤسسات المموله خارجياً والتي في اغلب مشاريعها \" التنمويه \" مفصوله عن الواقع المعاش او منهوبه من القائمين عليها الذين هم في اغلبهم ايضا ليسوا مؤهلين للوقوف على هذه المسؤولية .. ان الفقر هذا المرض الخبيث ينتشر في اطراف الوطن وسيصل حتما الى المركز الذي تتضخم ثروته يوم بعد يوم على حساب مواطن الاطراف...وسيصل الى المركز حتما لكنه لن يصل فقرا انما سيصل ثورة تأكل الاخضر واليابس ..

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق