احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

الحرية لعبدالله المحادين


الحرية لعبدالله المحادين


سيماهم في قلوبهم...
تارة حرية... وأخرى حالة عشق 
صديقي عبد الله محادين ...
لك حريتك ولا حرية لهم.. | محمد المعايطه

ضجت كل الصحف والمواقع بحادثة ذلك الشباب الذي رفع السلاح على مواطنين بعد اعتصام عند مكاتب شركة مصفاة البترول والذي كان هدفه- اي الاعتصام -  تسليط الضوء على معاناة الاردنيين من ارتفاع فاتورة المحروقات في فصل الشتاء ..فمن الصحف  من انصفه وقال الحقيقه , ومنهم من ادعى عليه واصبح يألف الاكاذيب فوصفوه بانه يحاول نقل الحراك من المرحلة السلميه الى المرحلة المسلحه بمسدس ذو باغة معطله ..ومنهم من حذر من " مندسين " في الحراك الشعبي الاردني , ومنهم من صاغ الخبر ليوحي لك انه اعلن الثورة على الدوله دون ان يدري ان هذه الدولة هي من دفعته لحمل السلاح -"ذو الباغة المعطله" –فبالعودة الى  الدولة والتي هي بالاساس عقد اجتماعي بين الحاكم والمحكوم يتنازل فيه الشعب عن بعض من حقوقه مقابل تأمين الحمايه له, فاذا اخلت الدولة بهذه الوظيفة الاساسية والمتثلة بحماية مواطنيها فمن حق الشخص الدفاع عن نفسه ومن حقه حمل السلاح- ذو الباغة المعطله- , "منذ عشرة اشهر و انا اتعرض لكل اشكال الارهاب ، كان يدق على منزلي اربع و حمس مرات في اليلة الواحدة و عند فتحي للباب لا اجد الا ورقة صغيرة مكتوب عليها وين رح تورح منا ، و الدي استاذ جامعي تم تشويه سمعته و تهديده, اخي الصغير تم تهديدي بانه سيخطف تم التعرض لوالدتي و شقيقاتي .. وتقدمت بما مجموعه اربع شكاوى خلال ثمانية اشهر ، طلبت الحماية بموجب القانون لنفسي و عرضي .. في النهاية طلبو مني مراجعة شركة ،، اورانج .. و قال طلبت الحماية من الدولة فلم تحمني و انا اول من اتصل بالامن العام عندما حاصروني الزعران فجاءت واعتقلتني" هذا ما قاله المحادين في للمدعي العام وهذا ما حصل, تقصير من الدولة في اداء وظيفتها الاساسيه والتي تتمثل في حماية مواطنيها وحماية حياتهم واعراضهم وممتلكاتهم كما اسلفنا  ادى وسيؤدي بالمواطنيين الى محاولة الدفاع عن انفسهم بكل الطرق والسبل المتاحه وبما فيها حمل السلاح - ذو الباغة المعطله-  عله يخيف هؤلاء في حالة محاولتهم تفيذ التهديدات المذكورة مسبقا .

لكن اكثر ما يستدعي الاهتمام هو خبر في صحيفة رسميه بان وزير الدولة يحذر من وجود

 " مندسين "  في الحراك الشعبي الادرني في اشارة واضحه الى عبدالله المحادين , ويبدو هنا هذا الخبر جاء جاهز ليوضع في الصحيفه كما هو والله اعلم بمن صاغه لكنني ادرك ان من صاغ الخبر لا يعرف عبدالله جيدا بل لا يعرفه ابدا ..

وصدقا انني لم اعرف عبدالله المحادين شخصيا بل عرفته من خلال الحيز الافتراضي وكنت اتابع جل ما يكتب , وكانت جل كتابته هذه ,عن الاردن وحب الاردن و عن الحريه والكرامه للمواطن الاردني وتقديسه لهذا البلد وشعبه  ورموزه وقيادته" الوطنيه" دون ان ينسى باقي القضايا العربيه وما يحدث في العالم العربي من احداث وثورات ودون ان ينسى التعبير عن حبه الدائم لفلسطين وحتى عندما كان يكتب عن الحب او يناجي حبيته  كان يخلط حبه بالثوره والشهاده فكتب ذات يوم.. قالت لي حبيبتي: "كن شهيدا أو مت سائرا على خطى شهيد"..فاي مندس هذا الذي لا يترك فرصه الا ليعبر فيها عن حبه لوطنه ولحريته وكرامته ..

واخيرا الحرية لعبدالله المحادين المعتقل بتهمة الدفاع عن نفسه امام الذين يستكثرون على الاردنيين محاولتهم خفض اسعار المحروقات لتخفيف العناء عن فقراء هذا الوطن الذي يلتفحون الارض ولا يجدون ما يقيهم برد شتاء يبدو انه سيكون عصيب على الجميع .

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق