احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

مدينة الموتى

عندما يتحول الموت الى مكون رئيسي في الحياة فمن دونه  لا معنى لها ...وعندما يتصالح معه البشر فيسكنوا اليه ويسكن هو  معهم ..عندها يفقد هبية صنعها على مدى عصور وصيرها لتصبح خوفا ..عندها تكون مدينه الموتى ..

مدينه الموتى فيلم يحكي عن الناس الذين يعشون مع المقابر في احياء القاهره ..يصور حياة هؤلاء البشر ممن تحول الموت عندهم الى عادة يوميه يقضون جل وقتهم او كله في جوارها في مشهد يحمل من التناقض ما يحمل ..حياة وموت ولا تناقض اكثر من هذا ..

وربما الوجود الدائم للموت هو ما يدفع هؤلاء الى حب الحياة فيتذكرون ان لا فرار من مصير محتم علينا هو ذلك القبر الذي يضعون عليه التلفاز لعرض الافلام الكرتونيه لاطفالهم ..او الفراش الذي ينامون عليه او هو الذي في وسط غرفه الجلوس و يتلف حوله الجالسون ليتناولون اطراف الحديث .

يحدث هذا في القاهره ..اذ يقدر عدد سكان المقابر هناك  بمليوني نسمة،وعمل الفليم على اظهار  مآسيهم وأوجاعهم وهمومهم وحتى أحلامهم التي لم تتخطَّ أربعة جدران خارج المدافن
الغريب انه لولا اننا نشاهد القبور من حولنا .لما لاحظنا اي وجودها في كلام ضيوف الفليم فهم متجاوزون تماما للموت والقبر الذي يعيشون معه بنفس الغرفه التي لا يوجد اصلا غيرها ..فتجدهم 9 اشخاص في غرفة واحده يضحكون ويمرحون ..جد يعلم حفيدته قراءة القرآن ..وام تحدث ابنتها عن الزواج وشاب يبحث عن الجمال في فتاة شاهدها تخرج من المنزل القبر تقصد السوق الذي تم بناءه بين القبور ..
هذه المشاهدات وغيرها تثير العديد من الاسلئة , عن الموت وعن الحياة وعن عبثية الاشياء  وجدوها ..


اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق