احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

دعوة لاغلاق جامعة اليرموك : بحث تخرج


 

دعوة لاغلاق جامعة اليرموك :بحث تخرج 



في عودة الى جامعة اليرموك هذه المؤسسة التي وجدت كي تفرغ الطالب من مضونه كما وصفها صديق لي ,حيث ان بعض ما اذكر في هذه الجامعه مساق "بحث التخرج" عند احد الاستاذه وهذه المره خريج فرنسا تحديدا جامعه السربون .

كان بحث التخرج خاصتي عن" اثر العمل اللاعنفي في التغيير السياسي في فلسطين" وهو عنوان كبير يحتمل البحث ويثير العديد من التساؤلات فضلا عن العديد من الاشكاليات لما لفسلطين من خصوصية حيث ان الاحتلال ليس احتلال عادي انما هو احتلال استعماري احلالي اقام دولته على انقاض شعب كامل .

بدأت بالبحث عن الموضوع والحماس يلتهمني وكان لدي من الارداة الكثير لكي اكمل البحث في هذا الموضوع الشائك والمشجع للبحث واستمر الحماس الى ان اصبت بالعديد من الصدمات والتي كان ابرزها انني صدقا لم اكن افرق بين مناهج البحث المختلفه ذلك انني وخلال مسيرتي الجامعيه لم اقم الا ببحث واحد في مساق " مناهج البحث العلمي " .

هذا المساق الذي يعتبر مصيبه من مصائب هذا الزمان حيث دخلت وخرجت منه دون ان الاستطاعه في التفريق بين منهج الوصفي التاريخي او التحليلي ..الخ , وكل الذي افادني فيه هذا المساق هو تسميات هذه المناهج التي الى اليوم لا استطيع التفريق بينها .

طالب في مرحله البكالوريس ولم يعمل الا بحث واحد في حياته كلها وكان هذا البحث عباره عن نسخ ولصق لمقالات منشورة على الشبكة العالمية واذكر انني حصلت على علامة مرتفعه,  ذلك ان استاذ المساق الفاضل لم يكلف نفسه عناء قراءة ما كتب في البحث .

وفي العودة الى بحث التخرج الذي اصابني اليأس بعد ان ادركت عجزي امامه , وقد قارب موعد تسلميه الثلاثة ايام مما اضطرني الى اللجوء الى الخطة البديله والتي تتمثل بالبحث عن الكم دون الكيف عن النسخ والصق من الشكبة العنكوبته وقد اسلمت امري لله في اعادة هذا المساق في الفصل القادم لانني ادركت انه من المتسحيل النجاح في هذا المساق نظرا لما يمثله البحث من كارثه منهجيه وبحثية حقيقيه.

لكن كانت المفاجئة في اثناء المناقشه التي ادركت خلالها ان استاذي العزيز خريج السربون لم يقرأ البحث الذي اثنى عليه بشكل كبير وعلى عنوانه الذي لم يكن مقتنع فيه اصلا فسأل عن التوثيق الذي كنت بارع في تزوريه ولم يسأل عن المحتوى الذي لم يطلع عليه اصلا ومنحني علامة تجاوز الثمانين نظرا لتقديره لجهدي الكبير .

هذه الحادثه التي حصلت معي لم تكن مجرد صدفة ولم اكن انا صاحب حظ في ان الاستاذ لم يقرأ البحث و لم تكن تجربة شخصية فحسب  , فهذه الحادثه تتكرر اليوم مع كل بحث وفي كل مساق بحثي ان وجد , في استهتار واضح بمصير العلم واهمتيه في هذه المؤسسه التعلمية الكبيره التي تدعى جامعه اليرموك .

فاليوم مقياس تقدم الامم هو مدى الحصليه المعرفيه لديها ومدى اسهامها المعرفي في العالم ولكن اذا ظل هذا الوضع قائم في مسؤسساتنا التعليمة فان الجهل والتخلف سيبقى رفيقا دائما لهذه الامه العظيمة .

وهنا لابد من سؤال استاذي - الذي لا القي باللوم كله عليه- هل كان هذا الوضع قائما في فرنسا ؟! وهل هذا هو اسلوب التدريس بالسربون يا عزيزي؟! ام ان هذا اسلوب وجدت فيه نجاعة من نوع ما لا ندركها نحن محدودي العقل ؟!

اجبني بربك 

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق